Admin admin
عدد المساهمات : 205 نقاط : 605 تاريخ التسجيل : 23/09/2010
| موضوع: قضية ساخنة: ماذا حل بليفربول؟ الإثنين أكتوبر 04, 2010 4:39 pm | |
| كان الأبرز في انجلترا... ومن الابرز في كل اوروبا... كان الامبراطور الاول للكرة الانجليزية قبل مانشستر يونايتد وتشلسي وارسنال... كان المرعب... كان ليفربول. من المخيف ان نعرف انه أحرز 18 لقباً في الدوري قبل 20 عاماً، لكن من المرعب ان نعرف ايضاً انه لم يحرز اللقب بتاتاً منذ 1990، فماذا حدث في القلعة الحمراء، وما سبب هذا الانهيار والنزيف الذي لا يتوقف... موقع ADMCsport.com يفتح ملف "قضية ساخنة":
هل حقاً كان ليفربول أنجح ناد في انجلترا؟ خلال عقدي السبعينات والثمانينات عاش ليفربول حقبة ذهبية لا مثيل لها حتى اليوم حتى في ظل احتكار مانشستر يونايتد، اذ أحرز 11 بطولة دوري بين عامي 1973 و1990 و3 كؤوس انجلترا (1974 و1986 و1989) و4 كؤوس محترفين متتالية (من 1982 الى 1984)، والاهم 4 كؤوس أبطال اوروبا بين عامي 1977 و1984، ولم يتوقف احتكاره المسابقة الاوروبية الا بسبب عقوبة الايقاف التي طالته وطالت الاندية الانجليزية في 1986.
هل أنصاره كثيرون؟ ومن كان أبرز نجومه؟ ربما اليوم قليلون في وطننا العربي يشجعون هذا النادي العريق، وربما أبرز عشاقه هم من فوق سن الثلاثين، لكن في عز تألقه كان لديه أبرز نجوم اوروبا، أمثال كيفن كيغان وكيني دالغليش وايان راش والان هانسن وبروس غروبيلار وجون بارنز وبيتر بيردسلي وغيرهم الكثير... وللعلم كان ذلك في فترة كان انتقال اللاعبين الاجانب الى الاندية الانجليزية شبه معدوم.
وماذا حصل منذ 1990؟ ولماذا هذا الانهيار المفاجئ؟ الانهيار لم يكن مفاجئاً، لكنه كان نتيجة تراكم أخطاء وقرارات كارثية، أبرزها تعيين مدربين اما مغمورين او كفؤين لم يجيدوا التقيد بالتقاليد "الانفيلدية" العريقة امتداداً لاساطير المدربين بل شانكلي وبوب بايزلي وكيني دالغليش، فارتكبوا أخطاء كبيرة خصوصاً في سوق الانتقالات، اضافة الى كوارث خارجة عن ارادة اللاعبين والمدربين.
ما هي الكوارث الخارجة عن ارادة اللاعبين والمدربين؟ الحقيقة هناك كارثتان افقدتا الجميع في النادي الشهية نحو كرة القدم، أولها كارثة استاد هيسيل، عندما اشتبك أنصار ليفربول مع انصار يوفنتوس قبل بدء المباراة النهائية لكأس ابطال اوروبا عام 1986، وقتل خلالها العشرات، غالبيتهم من انصار النادي الايطالي. وبعدها بثلاثة أعوام وقعت كارثة استاد "هيلسبره" عندما سقط أكثر من 90 قتيلاً من أنصار نادي ليفربول جراء التدافع قبل مباراة فريقهم ضد نوتنغهام فوريست، فتركت الكارثتان آثاراً سلبية وجروحاً عميقة في اقبال المدينة ككل نحو اللعبة.
وماذا عن اخفاق المدربين؟ عندما رحل كيني دالغليش في 1991 كان نهاية حقبة ذهبية غير عادية ومع تعيين غرايام سونيس محله كانت بداية مرحلة كارثية، حيث بدأها بضم لاعبين مغمورين بمبالغ كبيرة، مفضلاً أصحاب الجهد والقوة الجسدية، فتذبذبت نتائج الفريق وابتعد تدريجياً عن المنافسة المحلية فأقيل في 1994، وحل محله ابن النادي روي ايفانز، المعروف بشخصيته الضعيفة والمهادنة، فغاص الفريق أكثر في عالم مجهول، لكن الفريق حقق بعض الاستقرار مع الفرنسي جيرار هولييه الذي عين في 1998، وأبرزها احراز خمس كؤوس في 2001، لكن ليس بينها أكبر بطولتين، دوري ابطال اوروبا والدوري الانجليزي، لكن في المقابل أخفق هولييه في سوق الانتقالات بعد صرف مبالغ طائلة، ليستمر الفريق في السير في ظل مانشستر يونايتد، ورحل في 2004، ليأتي الاسباني رفائيل بنيتيز بعقلية مختلفة وبداية واعدة، فأحرز الفريق دوري ابطال اوروبا 2005، لكن ظل لقب الدوري بعيد المنال.
ولماذا ظل الاخفاق ملازماً؟ هناك عاملان رئيسيان، وفكران مختلفان، الاول يقول ان بنيتيز حقق الانجاز بفضل ما بناه سابقه، وهذا ما يدعيه هولييه نفسه، وانه كان سيئاً في اختيار اللاعبين المناسبين، اما الفكر الآخر وهو ما تؤمن به غالبية انصار "الريدز"، ان مالكي النادي الاميركيين جورج جيليت وتوم هيكس هما السبب، كونهما جاءا لتحقيق ربح سريع على حساب النادي، حتى انهما لم يستثمرا من جيبهما الخاص بل اقترضا لشراء النادي، على ان يدفعا القروض المستحقة من مداخيل النادي، وهذا ما قاد الى شلل شبه كامل في القوة الشرائية للنادي العريق، وتأجل مشروع بناء استاد جديد، وتأزم الموقف الى ان اصبحت أسوأ فترة في تاريخ النادي.
ما الحل؟ ببساطة شديدة، ومثلما قال المدرب الحالي روي هودجسون، على النادي ايجاد مالكين جدد، والمشكلة ان المالكين الحاليين يرفضان كل العروض التي لا توفر لهما نسبة ربح مقبولة، رغم ان قيمة النادي تدنت بشكل كبير، وبات من الصعب ايجاد مستثمر يرضى بشروط هيكس وجيليت.
وما هو أسوأ ما يمكن ان يحدث؟ رحيل القائد الروحي ستيفن جيرارد والهداف الموهوب فيرناندو توريس، وهذا سيناريو بات حدوثه وارداً جداً خلال الصيف المقبل، وقد يصبح الفريق يصارع للهروب من شبح الهبوط بدل الصراع للمنافسة على اللقب. | |
|